المعاییر الواجبة المهمة لحساب الأهلة

قال الله تعالى: {یَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِیتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ } البقرة ١٨٩

إن الخلاف وارد بین الناس لأنه حقیقة فطریة

قال تعالى :{وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا یَزَالُونَ مُخْتَلِفِینَ (*)

 إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ }ۗ النحل ٩٣

ونهایة مطاف خلاف الأسویاء هو طریق للاتفاق بمشیئة الله وألفة ومحبة ، 

ویرفض انتصارالنفس بالباطل واتباع الهوى

اختلاف الدول العربیة وما یجاورها من الدول الإسلامیة على إهلال الهلال غیر محمود لأنه یشملها 

مسمى القطر الواحد ، لسهولة الاتصال السریع ،ولایوجد فرق بالزمن، كلها تشترك بساعات من اللیل 

وساعات من النهار ولا یصل الاختلاف لأبعد بلد الثلاث ساعات.

فالحق هو أن نصوم جمیعاً بیوم واحد،ونفرح بالعید أیضاً جمعیاً بیوم واحد، ما أمكن ذلك.

وللوصول إلى حل یمنع خلاف مثل ذلك ویوحد الأمة في معرفة وقت دخول عباداتهم : 

كشهر رمضان، وعید الفطر ،

ولا یشترط لهلال ذي الحجة وهلال محرم ، الرؤیة البصریة للهلال بل یكتفى بالحساب، 

لعدم وجود دلیل شرعي یلزم برؤیة بصریة للهلال لإثبات دخولهما.

فحینما یحصل الاقتران بمدة كافیة لیهل هلالاً جدیداً ، بعد مغیب الشمس فلا بد من مكثه

 في السماء مدة لاتقل عن نصف ساعة،لأن بالنصف الساعة تكون فرصة رؤیته ثمان دقائق فقط، 

لاختفاء الهلال بالغلاف الجوي، وإن نقص مدة مكثه عن ذلك، قد لا یكون هلالاً شرعیاً.

لأنه یحتمل أن یكون بریق الشمس على إحدى حافتي جرم القمر أو ضوء الغسق شدید الضوء واللمعان ،

أو إنه مر الهلال بالفعل ولم یمكث المدة الكافیة،فلا یحتسب هلالاً شرعیاً ، بل یحسب هلالاً مدنیًا فلكيا،

لأن الله أمرنا بمحكم التنزیل بالصیام بعد المشاهدة، وكذلك أن النبي صلى الله علیه وسلم 

أمرنا أن نصوم لرؤیته وأن نفطر لرؤیته ، أو إكمال العدة حینما یغم علینا،

والرؤیة لا تتحق إلا بالمكث، لا بمرور الهلال فقط .

* فأقل مدة كافیة لمكث الهلال ، هذه المدة الكافیة التي ذكرنا هي التي تحسم الوضع شرعیاً، وتمنع الخلافات ،

وإن لم تتوفر المدة، تتعذر رؤیته على الأغلب ویكمل عدة الشهر، وهذا هو الصواب والحق،

لأن كل شئ یرد لأصله، والأصل في دخول شهري رمضان والفطر،هورؤیة الهلال، رؤیة كافیة، لا بمطاردته

والاستباق لرؤیته ، فلا بد من تطبیق هذه الشروط لكي تثبت صحة الرؤیة، فیثبت دخول الشهر ،

وما عدا ذلك یكون تعجلاً ، للرؤیة ولیس صواباً وسیوقع الأمة في حرج وخلاف وفرقة ، نعوذ بالله من ذلك .

*من الممكن أن تنتظر البلدان التي لم تر الهلال في الشرق والشمال والجنوب حتى تعلن مكة المكرمة أو ماقبل مكة من

دول الجوار،وذلك بحدود قبل أن ینتصف اللیل عندهم، وما عدا ذلك فإنهم یكملون عدة الشهر،سوى كان بالصیام 

أو بالفطر.

*الدول التي تقع غرب من مكة المكرمة، ورأت الهلال فإنها تصوم برمضان وتفطر بعید الفطرالمبارك، ولا یلزمها

متابعة مكة المكرمة.، إلا بحالة عدم رؤیة الهلال فإنها تتبع مكة، لأنها لم تراه بعد مغیب الشمس.

والله أعلم وأحكم،،

- ولا يمكن أن يكون هلال في الوسط أو أدنى الشرق من الوسط مالم يولد الهلال في الشرق نهارا قبل مغيب الشمس،

 في الشهور الغير مخصوصة ماعدا أقصى الوسط من الغرب.

- غالبًا إذا لم يتم رؤية الهلال في مكة المكرمة فإنه لايشاهد  في غيرها من البلاد.

- حساب أم القرى حساب مدني فلكي صحيح.

- في الأشهر الغير مخصوصة  يحسب الهلال بعد الاقتران بشرط أن يعقب غروبه  بعد غروب الشمس.

- يصح متابعة الجوار في حساب الأهلة  في العام والمخصوص.

الباحث الشرعي بالعلوم الفلكیة والمشارك برصد الأهلة وحساب فصول السنة مع تغیراتها المناخیة

أ.ماجد ممدوح الرخیص