ماذا يريد الإنسان من السماء؟
قال الله تعالى:
{قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَرُونِي
مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ
فِي السَّمَاوَاتِ ۖ ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِّن قَبْلِ هَٰذَا
أَوْأَثَارَةٍ مِّنْ عِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}الأحقاف (4)
أبدأ مستعيناً بالله:
بداية الخطاب هو بالاستفهام الاحتقاري،
إذ أن المولى جل وعلا،
يطلب من هولاء الشركاء الذين يعبدونهم
من دون الله، الذين:
- لا يملكون مشاركة الله عز وجل بالعبادة،
-ولا المشاركة في خلق السماوات والأرض
-ولا يملكون كتاب علم أنزل عليهم من السماء
يعني "رسالة سماوية" لهداية الناس.
وهذا لا ينافي تعلم العلوم الأخرى،
لأن الله سبحانه، علم الإنسان مالم يعلم.
أما عجز الإنسان عن الصعود إلى السماء
العميقة التي تتعدى حدود الجاذبية الأرضية،
فهو أمر طبيعي لأنه معجز،
يتعدى حدود إمكانية استطاعة البشر.
"تعال وتأمل معي" بأن الله :
-خاطب الإنسان في القرآن الكريم بالسير
في الأرض لعمارتها والأكل من رزق الله.
-وخاطبه في كثير من الآيات:
بالتفكر والتدبر والتأمل سواء كان
بالعقل، أو النظر والتمعن بالبصر.
عزيزي المتعلم والمعلم والباحث والخبير،
-إن السماء العميقة كلها مخاطر يصعب
الوصول إليها، ومحروسة عن مردة الجن،
قال الله تعالى واصفاً حال تحسر الجن:
{وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ ۖ فَمَن
يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا} الجن (9)
والسماء زينة للناظرين ومحفوظة من الشياطين،
قال تعالى:
{وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ
وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ
إِلا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ}
[سورة الحجر:16-18].
-فكيف بحال الإنسان الضعيف، حينما يريد العلو
ومغادرة الأرض بجسمه فإن المخاطر
والمهالك تتخاطفه،
لأن نجاح الإنسان وسعادته في الأرض،
بمراقبة السماء عن بعد، بعقله ويبصره ،
وهذا هو الأصل في تطور العلم الفلكي،
بحدود قوى يستطيعها، كاستخدام المناظير
والمقاييس التي تقيس عن بعد.
///////////
خبر موثوق عن السماء:
عن عبدِ اللَّهِ بنَ مسعودٍ قالَ: ما بينَ السماءِالقصوى
والدنيا خَمسمائةِ عامٍ
وبينَ الْكرسيِّ والماءِ كذلك
والعرشُ فوقَ الماءِ
واللَّهُ فوقَ العرشِ لا يخفى عليْهِ شيءٌ من أعمالِكُم
مسيرة خمسمائة عام:
مطلقة والوسيلة غير محددة،
علمها عند الله
الراوي : - | المحدث : ابن القيم |
المصدر : مختصر الصواعق المرسلة
الصفحة أو الرقم: 435 |
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
نظريات العلم الحديث تثبت :
١-هلاك الإنسان بالصعود إلى السماء لمخاطرها.
٢- دمار الآليات الصناعية كالمركبات
والصواريخ وغيرها مجرد مفارقتها
الجاذبية الأرضية.
٣- فمن مخاطر السماء على الإنسان :
-إن الأكسجين معدوم فيها، مع كثرة الغازات
الأخرى المحترقة، والتي تقطع وصول الصوت
في السماء وإلى الأرض.
-السماء ملتهبة ومتقدة بكثرة الكواكب
والنجوم التي لا تضئ إلا بالاحتراق،
وفيها أماكن باردة، وفيها جبال من بَرَد،
والعلم عند الله،
ومخاطر أجرام سماوية أخرى لا تعد
ولا تحصى.
-العلم الفلكي الحديث لم يثبت خلاف ذلك.
-ولا ننظر لأهداف المنظمات الفلكية
ذات الطابع السيادي والسياسي
التي تخالف الطابع العلمي الصحيح.
المفكر الإسلامي في البحوث الشرعية،
والعلوم الفلكية، المشارك في حساب الأهلة
وفصول السنة ومواسمها وظروفها المناخية،
أ.ماجد ممدوح الرخيص