قد يضحّي بك ملَكُ الموت قبل أن تضحّي !!
أعظم داء نعاني منه هو ( التسويف )
فكم من أعمالٍ صالحةٍ بإمكان الإنسان
فعلها أجّلها حتى قبضت روحه قبل
أن يفعلها . فلو قيل لك : إنّك ستموت
في ١١ / ١٢ / ١٤٤٢هـ
ماذا ستفعل ؟
هل ستمضي هذه العشر بالمآكل
والمشارب واللهو والتّرف والسهر
على ماحرّم الله ،
أم أنك ستقوم ليلها وتصوم نهارها ،
وتلازم تلاوة كتاب الله آناء الليل والنهار ،
وتشغل لسانك بذكر الله ،
وتتصدّق بأطيب وأغلى أموالك ،
وتصل أرحامك ، وتتحلل ممن ظلمته ،
وتصطلح مع من بينك وبينه خصومة ،
وتحرص على اغتنام الثواني قبل
الدقائق بالطاعات ؟
فيا أخي قد لا تدرك هذه العشر
أو تدرك بعضها فتب إلى الله الآن
وبيِّت النية بفعل الطاعات ،
فوالله إن ملَك الموت سيقبض أرواح
آلاف أو ملايين البشر هذا اليوم
وخلال هذه العشر وقد يكون اسمك
قد كتب معهم ،
فالبدار البدار،
قال تعالى:
( وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ
وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ۚ
إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) .
منقول