وقفات مهمة، حول دخول

هلال صفر  ١٤٤٣هـ

 

بسم الله والحمد لله والصلاة

والسلام على رسول الله وبعد:

إن الباحث الشرعي في البحوث 

الشرعية الفلكية، المشارك في

 حساب الأهلة وفصول السنة

 ومواسمها وظروفها المناخية،

أ.ماجد ممدوح الرخيص 

 

قبل التحدث عن ظروف بداية

 شهر صفر نتحدث قليلًا  عن 

ظروف بداية شهر ذي الحجة

 ١٤٤٢هـ ، كانت عدته 

"٢٩" يوماً ، 

-كان الشهر غير تام، لأن 

هلاله المتناقص يستر ليلة 

واحدة، بينما هلال محرم

 المتناقص يستر ليلتان 

لأن عدته تامة "٣٠" يوماً،

لذلك فإن  بداية شهر صفر 

تكون يوم الأربعاء الموافق

 ٨ سبتمبر "أيلول" ٢٠٢١

وهلال صفر سيغيب مساء 

اليوم -بمنزلة الشمس "الصرفة"

-برج السنبلة

-وإن المتعارف على دخول 

الشهر بوجه ثابت وعام هو إثباته

بالحساب، وليس برؤية الهلال،

فحساب الشهر يكون :

مرة ٢٩ يوماً ومرة ٣٠ يوماً 

إلا ماتم تقييده بالرؤية

-والاجتهاد بإتمام الشهر لايكون 

إلا بوجود الاشتباه وليس عند 

اليقين. ورؤية هلال "صفر" 

لا تتم في الوطن العربي، 

إلا بصعوبة  بالغة، وغالباً 

لا يرى، لصغر عمره، 

-تكون فرصة رؤيته بعد

 مغيب الشمس ، "12" دقيقة، 

فقط، بتوقيت  مكة المكرمة ،

وهي مدة غير كافية لأنه 

يضيع في الشفق الأحمر

 ووهج الشمس

-وتقدر  إضآءة الجرم: 

0,5٪؜

يعني من الواحد بالمئة 

يظهر "٥" أجزاء،

ويختفي منه" ٩٥" جزءًا،

مع العلم بأن رؤيته غير 

مشروطة، لإثبات دخوله

 

-نعود للخلف قليلًا لمعرفة 

خطأ سابق : لما اشترطت 

رؤية شهر محرم بغير دليل 

شرعي، بحجة أنه من الأشهر

 الشرعية وكأن بقية الأشهر 

غير شرعية، الذي حصل فيه

 هو: إتمام شهر ذي الحجة 

وهو غير تام، 

وإنقاص شهر محرم بدلًا 

من التمام،

ويجب أن تترك كل الاجتهادات

 التي لا تعتمد على أدلة شرعية

 وفلكية، ولا يجب أن نقيس حالنا 

على حال من سبقنا، بغير دليل

 شرعي، لأن حالهم كانوا يشترطون

 رؤية جميع الأهلة لعدم وجود حساب

 لديهم ، هولاء اجتهدوا للوصول إلى

الصواب، 

أما نحن إذا  اجتهدنا بالزيادة على 

مالدينا من صواب ، نريد الضبط، 

فإن الوقوع في الخطأ هو المحتمل 

كحال أمتنا ، 

في زمننا الحاضر ، الذي يتميز 

بدقة المعلومة، 

وحين ترفض هذا العلم  فإنها

 تقع بالخطأ بدلًا من الصواب 

في حساب الأهلة. 

 

خلاصة حسابنا للأهلة: 

أن من يسبقنا يجتهد ليضبط ، 

ونحن نجتهد لنخطئ 

هذا الفرق بيننا.

انتهى وبالله التوفيق.