الباحث الفلكي - الزبيدي ،

الأنواء الفلكية والمواسم الزراعية في تهامة

    نوء السماك 

هو آخر النجوم الشامية، وعدد أيامه (13) يوما،

ويطلع في اليمن فجرا يوم 10/27.

 وهو نجم واحد مضيء أزهر نيّر يقال له 

السماك الأعزل،

 لأنه يوجد نجم  آخر يسمى السماك الرامح،

 بجواره من الشرق وأبعد عنه الى الشمال قليلا،

و يتقدمه نجم صغير، وأما السماك الأعزل فلوحده

 وتقول العرب: ( إذا طلع السماك ذهب العكاك

- أي الحر-

وقل على الماء اللكاك - أي الإزدحام عليه لقلة

شرب الإبل للماء في ذلك الوقت- )

 ويقال أيضاً: (لايطلع السماك إلا وهو غارز

 ذنبه في برد )،

و بحلول الشمس فيه ينتهي فصل الخريف

في اليمن، لأنه النجم السابع  من نجوم الخريف،

و يعتبر النجم الثاني من نجوم طوالع الفجر في

فصل الشتاء،

و تزداد فيه برودة الجو ليلا، وتهب فيه

الرياح الجنوبية (الأزيب)

أقوى مما كانت قبله، ويكون الهواء فيه رطبا،

 وتهيج فيه أمراض الحساسية بأنواعها المختلفة

 كالربو و نزلات البرد، والملاريا

والالتهابات -خاصة في الأطفال الصغار-

 ولذا يقال: (تشرين القرص يسد عشرين)

لوجود عدد من المرضى في البيوت.

ويزرع فيه الذرة البيضاء (تشرينية)،

والذرة الصفراء (الهند)،

والفجل والفاصوليا والفول والباميا، ويغرس

فيه الليمون والبصل والطماطم، وكل مايزرع

في النوء الذي قبله، وتتواجد في أسواق تهامة

 دباء قاش (زغبة - نهصو)، إضافة إلى الرمان

والعنب والخرمش والحبحب والشمام و...الخ،

وفيه بداية هيجان الإبل

كما يبدأ فيه فصل العشوي، والذي يقصد به

 شروق الثريا عشاء وفي المثل التهامي :

( اذا شرقن الثريا العشا 

اتنم ما تشاء  )

اي بحلول موعد شروق الثريا عشاء يطيب

زراعة أي مزروع ، كما يصادف طلوع الثريا

 عشاء طلوع السابع فجرا هذه الايام.

ومن الناحية الفلكية:

 فالشمس في برج العقرب، وفي منزلة الزبانا،

 ويتوسط السماء فجراً منزلة الذراع،

و يرى نجم سهيل متوسطا السماء جنوبا مع

 تجاوزه لجهة الغرب قليلا مزينا الأفق الجنوبي

وأعلى منه الشعرى اليمانية،ويرى النجم السابع

 من مجموعة الدب الأكبر في الشمال الشرقي ،

 وكما تغرب نجوم ذات الكرسي في الشمال الغربي،

 وتغرب أيضا منزلة بطن الحوت فجرا.

وأما عشاء: فطالع أول الليل نوء الثريا،

ويتوسط السماء عشاء منزلة سعد السعود،

 وتغيب منزلة الغفر، والمعلم الزراعي للمناطق

الوسطى عشا ربيع كامه (شروق الثريا العشاء)،

 والمعلم الزراعي في معظم تهامة الغفر،

وفي باجل عين الأربعين، وفي وادي مور

موسم الوسمي .

 

إعداد الأستاذ / حسن هبه الزبيدي