بداية هلال شهر
ربيع الآخر وحوله إيضاحات
بسم الله والحمد
لله والصلاة والسلام على
رسول الله وبعد:
إن الباحث الشرعي في البحوث الشرعية الفلكية،
المشارك في حساب الأهلة وفصول السنة
ومواسمها
وظروفها المناخية،
أ. ماجد ممدوح الرخيص
سوف يوضح ظروف
هلال ربيع الآخر،
الذي ختم القمر
دورته حول الأرض،
في شهر ربيع
الأول، في:
٢٨ يومًا و١٠ ساعات و ١٠ دقائق ،
فيكون نهاية
الشهر،
يوم الجمعة: ٣٠
ربيع الأول ١٤٤٣هـ ،
-ويكون عمر الهلال من بداية الاقتران المركزي
١٧ ساعة و٢٨ دقيقة بتوقيت مكة المكرمة.
- المنزلة الزبان، وبرج العقرب
-بداية شهر ربيع الآخر ١٤٤٣هـ هو يوم السبت
الموافق : 6 نوفمبر ٢٠٢١
- الارتفاع: ٧:٢٦ ْ درجة
- الهلال قرناه باتجاه الجنوب الغربي
-فرصة رؤيته بعد مغيب الشمس مباشرة
في مكة المكرمة: 11 دقيقة و ٥٦ ثانية فقط،
وتكون رؤيته بصعوبة جداً
- وفي الدار البيضاء بالمغرب: 1٥ دقيقة
-الارتفاع فوق ١٣ ْ درجة
عمر الهلال الجديد فيه زيادة ساعتان بالمغرب
عن عمره في مكة، مما جعل زيادة ارتفاعه في
الأفق، يساعد ذلك من رؤيته بسهولة،
-وأيضًا لانخفاض مكان دولة المغرب مقارنة
بمكة المكرمة،
مما يسبب ظهور حيزاً كبيراً
من الأفق
يُمَكّـن من زيادة رؤية الهلال فيه،
-فطبيعة الأرض الجغرافية، التي خلقها الله عليها،
تجدها أن كلما
اتجهت من الشرق إلى الغرب
يزيد الارتفاع
- ومجرد ما تتعدى المنتصف يكون الاتجاه عكسياً
فيكون النزول إلى الغرب، وإلى جهة الجنوب،
أما جهة الشمال فهي بارتفاع،
وحينما تتجه من دولة المغرب إلى دولة
موريتانيا
جنوبًا، يزيد ارتفاع الهلال في الأفق
وتزيد فرصة
مشاهدته إلى ٢٢ دقيقة،
وحينما تستمر بالاتجاه جنوبًا إلى ساحل العاج
يزيد ارتفاعه أيضًا لانخفاض المكان من الأرض
كذلك ، وتزيد فرصة مشاهدته إلى ٢٥ دقيقة،
وليس له علاقة ارتفاع المكان وانخفاضه
من سطح البحر،
إنما السبب هو ارتفاع وانخفاض
المكان وانحداره من كتلة الأرض،
والدليل إن انخفاض أرض المغرب زادت مدة
مشاهدة الهلال
عن مكة المكرمة،
وموريتانيا
ترتفع عن سطح البحر حوالي ١٠ متر،
وساحل العاج ارتفاعها حوالي ٤٠٠ متر تقريبًا
فوق سطح البحر،
ويمكث في موريتانيا أقل.
فترتفع مدة
مشاهدته في سحل العاج عن موريتانيا.
-الخلاصة ليس من الضروري
رؤية الهلال لإثبات
الشهر،لأن جميع شهور السنة تندرج تحت الحساب
المطلق، وهو
ثبوت الهلال باعتماد حساب المنازل،
ماعدا المقيد
بالرؤية كهلالي رمضان والفطر فقط،
ومن أراد أن
يلزم المسلمين برؤية الهلال في غير
ما ذكر، فإن ذلك تعسفًا في اشترطه لأنه لم يعتمد
على دليل شرعي،
والخطأ
الحاصل حاليًا المنتشر عند البعض هو اشتراط
الرؤية في أغلب
أهلة الشهور، وكان سببه تقليد
من كان قبلنا، وفي الحقيقة لا ألوم من سبقنا لأن
ليس لديه حسابًا للقمر، فمن
المعقول سوف يجتهد
ويلجأ إلى اعتماد رؤية الهلال ليدخل الشهر
الجديد،
لعدم توفر لديه سوى
هذه الوسيلة لإثبات الشهر.
-أما من لديه علم مباح علمه الله إياه لتحديد الصواب
من حساب الأهلة،
ويرفض هذه الوسيلة الدقيقة
ويخالف الأدلة
الشرعية فهذه مصيبة، لأنه إذا
اجتهد أخطأ
وجانب الصواب،
ولأن هذه الحسابات المبنية على اجتهادات إتمام
الشهر الغير تام بدون دليل علمي ولا شرعي،
فهي تخالف الصواب لأنها دائمًا تتكرر وتحرج
الأمة في إدخال وإخراج شهر رمضان المبارك.
ومن يريد التوضيح والأدلة فإني ذكرت ذلك كثيرًا
بحسابي "تويتر"، ومدونتي الفلكية -
قسم القمر .
والله الموفق،،