#هلال_شهر_رمضان_1443هـ

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

 إن الزمان يعد بالحساب المتفق عليه مما ثبت صدقه بين الناس،

 كالحساب الفلكي، ويبقى حساب شهور السنة على عموميته 

بالحساب الفلكي مالم يرد ما يخصصه، كالأدلة الشرعية التي 

وردت في تخصيص الرؤية البصرية بشتى وسائلها التي توضح

 رؤية هلال رمضان، أو إتمام عدة شعبان ثلاثين يومًا عند 

عدم الرؤية، وهلال الفطر كذلك، إما رؤية هلال شوال أو 

إتمام عدة رمضان ثلاثين يومًا عند عدم الرؤية، 

لأن الأدلة الشرعية توجب المشاهدة للصيام، كما ورد في 

قوله تعالى: ( فمن شهد منكم الشهر فليصمه ) 185 البقرة،

 وفي السنة المطهرة، ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه، 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( صوموا لروؤيته 

وأفطروا لرؤيته، فإن غبي عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين ))

 رواه البخاري ومسلم، 

ولقوله صلى الله عليه وسلم: صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته 

فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين )) وغيرها من الأحاديث الشريفة.


دخول هلال رمضان المبارك عام 1443هـ على مذهبين: 

 المذهب الأول:  يبدأ صيامه يوم السبت 2 أبريل 2022 فإن صاحبه

 يبحث عن الأعذار وهو وجود الهلال في الأفق بعد مغيب الشمس 

ويرى من أي مكان وهذا يسمى بالحساب الفلكي،حتى لو تظاهر

أصحابه الرؤية لأنه بالفعل أن يوم السبت هو أول أيام رمضان فلكيًا ،

 المذهب الثاني : يبدأ صيامه يوم الأحد 3 أبريل 2022 وهذا يشترط

 رؤية الهلال ليلة الأحد، وهذا ماعليه السنة.

والمذهب الثاني جرى الأخذ به  في أكثر العالم الإسلامي.

وتشيرالدلائل الفلكية  بمشيئة الله بأن الهلال لايرى ليلة السبت 

في جميع أنحاء العالم، إلا في القارتين الأمريكتين الشمالية والجنوبية،

 ويستثنى  أقصى غرب أفريقيا :عاصمة موريتانيا "نواكشوط" 

وما يقع على نفس خط الطول، وتكون فرصة رؤية الهلال بعد مغيب 

الشمس ثلاث دقائق، ومع وجود الأمل للرؤية ، لكن الفرصة تعتبر 

ضعيفة جدًا لرؤية الهلال.

 ملاحظة / إن الخطوط التي باللون الأحمر على الخريطة تشير عدم 

رؤية الهلال إطلاقًا، بعد مغيب شمس يوم الجمعة ليلة  السبت.

  قاعدة هامة صحيحة بمشيئة الله استنتجتها من كثرة متابعتي لحساب الأهلة

 وهي :  إذا غاب الهلال الجديد في الشرق قبل غياب الشمس يستحال رؤيته 

إلا في بداية أقصى الغرب، فتكون البداية هي المحيط الأطلسي، وتكون الفرصة

ضعيفة إلا في الأمريكتان. 

وما عداه لايرى،لأن الهلال إما أن يغيب قبل الشمس أو مع الشمس 

أو يختفي في الأفق قبل مغيب الشمس، وهذا هو حال 

الهلال الخديج، الذي يكون عمره

 في الوسط لم يكمل 12ساعة، كحال هذا الخديج الذي لم يكمل 

إلا 9 ساعات تقريبًا، 

 فقد غاب الهلال في طوكيو عاصمة اليابان قبل مغيب الشمس بثلاث دقائق، 

فلا تفكر بأن تكون بداية الرؤية لا تكون إلا بما يحاد المحيط الأطلسي 

وفرصة رؤيته بعد مغيب الشمس لامكثه "ثلاث دقائق" كنواكشوط ،

وهذه البداية لمثل ظرف هذا الهلال الخديج،  

 ملاحظة / في ظروف رؤية الهلال  ليلة السبت هي رؤية اشتباه وليست حقيقة ، 

لأنه لايرى هلالًا أصلًا بعد مغيب الشمس لاختفائه بالأفق، أو في وهجها 

أومعها أو قبلها بغيابه ، فيكف يرى؟

 والدليل على صحة كلامي فإن الرآئي في هذه الظروف 

لايستطيع إلتقاط أي صورة للهلال فيكتفي فقط  ب "إثبات الرؤية" على زعمه، 

دون الخوض بأي تفاصيل ثبوتية، ومن حق الأمة أن تعرف كل تفاصيل

 الرؤية، لأن هذا الرآئي يلزمها بالصيام،

لذلك لابد أن تثبت عدالته أولا فلا يسند هذا الأمر للمتساهل ،

ويتميزأيضًا بحدة بصره ، وعلمه بقوانين وشروط

 رؤية الهلال الشرعية والعلمية، لأننا  في زمن علم دقيق

 ولله الحمد ، فينبغي على الأمة أن تتفق بالإتمام في عدم قبول 

الشهادة في المواطن التي لايمكن أن يرى فيها الهلال ،بعد عدم ثبوت الرؤية

وتترك التأويلات التي تهدف إلى ترك المأمور ومتابعة الحساب الفلكي، 

لأن الشهادة فيها يبنى عليها تكليف شرعي للأمة ،

وهو بداية صيام شهر رمضان، والله أعلم وأحكم.

وصية للجميع : لاينبغي التهاون في إثبات رؤية الهلال، فيجب التحري والتدقيق،

ونسأل الله العلي القدير أن يوفق الجميع لكل صواب.

الباحث الشرعي الفلكي المشارك في حساب الأهلة وفصول السنة ومواسمها 

وظروفها المناخية ، الأستاذ ماجد ممدوح الرخيص