شهر تموز:-
تموز هو الشهر العاشر في العام السرياني، و تموز اسم بابلي سومري معناه بالعربية ابن الحياة أو الابن الوحيد، أي أن الحياة تعود إلى الطبعية بنزول الأمطار وذري الحبوب.
و يدخل شهر تموز في اليمن يوم 14 يوليو من كل عام، ويصادف دخوله دخول شهر ذو مذران الحميري ( نسبة للذري حيث يذرى في عموم مناطق اليمن الدخن والذرة والحلبة والبلس وغيرهم) وعدد أيامه 31 يوما.
ويعد شهر تموز أول أشهر فصل الخريف في اليمن
ويتميز شهر تموز بشدة هبوب الرياح الشمالية الغربية( الحرضية)، على تهامة و خاصة خبوتها ، والتي ربما تبدأ من الصباح الباكر حتى منتصف الليل، وذلك إن لم تحصل أمطار أو وسحب تخفف من حدتها.
وشهر تموز يتميز بنهار حار، وليل فيه (كتمة) أي مكتم حيث ينحبس الهواء فلا يسري، ويؤدي إلى شدة العرق،ثم حصول دفقات من الهواء البارد ، أو زخات من المطر، ويتكرر هذا الأمر عدة مرات في الليلة الواحدة، ولذا يقال: (فلان أسود من ليالي تموز)
و أما بعد العصر فغالبا تهب الرياح (الغوب) القادمة من الشمال والشرق، نتيجة هطول الأمطار بإذن الله على المناطق الجبلية، وما جاورها من مناطق تهامة، فتنشأ الرياح(الغوبة) وتمر إلى المناطق التي لم تمطر ، وتبدأ السيول بالجريان في أودية تهامة، فتسقي مئات الألآف من الأراضي الزراعية ، وربما وصلت السيول من شدة تدفقها إلى البحر الأحمر.
وفي يوم 2 تموز الموافق 15 يوليو ميلادي تتعامد الشمس على مكة المكرمة ظهرا في الساعة 12:27 ، ومعنى التعامد أن تكون الشمس فوق الكعبة في تلك اللحظة تماما، ويختفي فيئ الظل في مكة في تلك اللحظة، وكل من اتجه إلى الشمس في تلك اللحظة فهو متجه الى القبلة، وكل من لاحظ ظل الأشياء في تلك اللحظة يجد أن الظل متجه عكس القبلة تمام، وهذه إحدى الطرق التي تحدد بها القبلة بدقة.
وفي شهر تموز يزداد نضج التمر (نوع المناصف) بسبب انحباس الهواء ليلا، وشدة السموم نهارا، ولذا يقال: -
(تموز ما كان بلح صبح(بتشديد الباء وفتحه) موز)، وفي لفظ :- (صار لوز)، ويقال:-( تموز مز امعراجين).
ومما ينصح به في شهر تموز الإكثار من أكل تمر هذه الأيام فيقولون:
( في تموز كل امتمر وخلي اموز).
و في شهر تموز يزداد جني الفواكه الجبلية ، كالتفاح والعنب والبلس والفرسك، مما يؤدي إلى وجودها بكثرة في الأسواق.
وفي شهر تموز ينتهي جني معظم أنواع المانجو ،ولذا ينقطع من الأسواق.
وفي تموز يزرع الدخن في كثير من مناطق تهامة، ويقال: (تموز دخن امغراب) أي لا يطول في الخبوت بعكس الهيج، وأيضاً لوجود الغربان بكثرة وقيامها باخراج حبوب الدخن من المتالم بعد بذره أو زرعه.
وفي شهر تموز يبدأ موسم تزاوج الحيوانات كالكلاب والماشية.
وفي شهر تموز يقارن القمر الثريا ليلة ثلاث وعشرين وفي بعض السنين ليلة إحدى وعشرين من الشهر الهجري، وهو أول قرانات فصل الخريف، ويسمى قران الثالث والعشرين، أو الحادي والعشرين.
و شهر تموز يصادف حلول الشمس في منزلة النثرة، وهي أول منازل فصل الخريف،
أما من الناحية الفلكية:- فالشمس في برج السرطان ،ثم برج الأسد، وتنزل في منزلة النثرة،ثم منزلة الطرف وجزءا من منزلة الجبهة.
ويتوسط السماء عشاء: نوء الغفر و الزبانا والإكليل. وأما مجموعة الدب الأكبر فتتدلى للغروب بعد العشاء.
وترى الثريا فجرا، وهي مرتفعة حوالي 40 درجة ، أي شبرين تقريبا.
و المعالم الزراعية للمناطق الوسطى هي : بقية الظلم الثاني، ثم خريف علب، ثم سهيل.
أما معالم الزراعة في تهامة : ففي وادي مور معلم الأولين، والثالث، و في باجل والضحي والمراوعة (أي واديي سهام وسردد) فمعلم الثالث والرابع والخامس،
وأما في وادي زبيد ورماع فمعلم البواجس ثم سهيل.
ومن الأمثال الشامية على شهر تموز :
1- بتموز يغلي الماي في الكوز
2- شمس تموز تحرق ذنب العصفور.
3- تموز عصار الخشب.
4- شمس تموز لبنتي وشمس شباط لكنتي.
5- شمس تموز بتدفي العجوز.
6- عطشة العنوز بتموز.
إعداد الأستاذ/ حسن هبه الزبيدي