بسم الله والحمد لله والصلاة على رسول الله وبعد:

بخصوص الاختلاف على تحديد بداية الفطر المبارك لعام ١٤٤٤هـ في العالم العربي والإسلامي، فإن الباحث الشرعي الفلكي المشارك في حساب الأهلة 

أ.ماجد ممدوح الرخيص،

يشير استنادًا لما تقره الحسابات والدراسات الفلكية القطعية الصحيحة ، وعليه يتوجب عدة رمضان المبارك فلكيًا ٢٩ يومًا،

ويبقى الحساب الفلكي على صحته في الحياة المدنية حتى لو خالف دخول رمضان والفطر،

لأنه من المعلوم  إن لدخول شهر رمضان وخروجه شرط أساسي وهو رؤية الهلال ولا ينظر لعدة الشهر فلكيًا،لأن دخول رمضان وخروجه بمشاهدة الهلال أقره لنا نبينا محمد صلى الله عليه لايحق لنا تركه واتباع الحساب الفلكي

حيث ورد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: إِذَا رَأَيْتُمُ الْهِلَالَ فَصُومُوا، وَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَأَفْطِرُوا، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَصُومُوا ثَلَاثِينَ يَوْمًا.

وفي الموضوع أحاديث عديدة تؤيد ذلك الشرط،

تنقسم أراء الفلكيين إلى فريقين:

الفريق الأول: يرى أن أول أيام عيد الفطر يوم الجمعة الموافق ٢١ أبريل يستند إلى الحساب الفلكي لا إلى مشاهدة الهلال وهذا الرأي غير صحيح.


الفريق الثاني: يرى وجوب إتمام الشهر ويكون أول أيام الفطر المبارك السبت الموافق ٢٢ أبريل يشترط رؤية الهلال وهو الصواب وسيكون عليه السواد الأعظم من العالم الإسلامي


حالة هلال شوال:

إن عدة شهر رمضان ٢٩ يومًا وأن هلال شوال يهل ليلة الجمعة فهو موجود بالسماء ولا شك أن الجمعة أول أيام شهر شوال فلكيًا،

لكن رؤيته غير ممكنة بالمنظار والتلسكوب،

لأن فرصة رؤيته بعد مغيب الشمس في مكة المكرمة دقيقتان فقط، يكون في وهج وشعاع الشمس وبعدها مباشرة يختفي بالأفق،

وعمره أيضًا صغير  فنوره غير واضح ولا يميز بينه وبين بياض الغيم وبياض شعاع الشمس،

فلا لا يمكن رؤيته علميًا  بمشيئة الله في جميع العالم العربي والإسلامي من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهندي باتجاه أقصى الشمال والجنوب كما هو موضح بالخريطة المرفقة،

وعليه يتقرر إكمال عدة رمضان ٣٠ يومًا عند أغلب العالم الإسلامي ويكون السبت الموافق ٢٢ أبريل عيد الفطر المبارك،

ومن لديه اعتراض على رأي العموم لا يكثر الكلام والجدل يصور الهلال ويثبت اسمه فيكون هو المرجع بحساب الأهلة،

وغير ذلك فإنه لايسمن ولا يغني من جوع،

ومن المعلومبة سوف يرى الهلال يوم السبت ليلة ثاني وهذا لايضر في إدخال شهر الفطر شرعيًا.

 ومن المحتمل  فرصة رؤيته بنواكشوط عاصمة موريتانيا، خلال ١٠ دقائق بعد مغيب الشمس وهي أيضًا فرصة ضعيفة جدًا لعدم اكتمال شروط الرؤية،

ويرى في أقصى الغرب من الشمال والجنوب في الأمريكتان، ويكون العيد الجمعة.

عسى الله أن يتقبل من المسلمين الصيام وصالح الأعمال ويغفر لجميع الأموات، ويعيده على الأمة بالخير واليمن والبركات.

والله أعلم وأحكم.